بِســـــــــــــــــمِـ الله الرَّحمـــــنِ الرَّحيـــــــــــمـ
السَّلامُ عليـــــكم ورحمــــــــــةُ اللهِ وبركاتُـــــه
الخيرة فيما أختارة الله
كثيراً مانسمع ونردد هذه الكلمات عندما نجد أنفسنا في مواقف يصعب علينا تحقيقها
نحفظها ونسمعها ونرددها ونفهما ولكن... هل نرضى بما اختارة الله لنا؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أقف كثيراً عند هذا السؤال !!
النفس البشرية بطبيعتها تريد ماتظن أن في تحقيقة سعادة لها في هذه الدنيا!
تريد ماتتمنى!
تطمح وتأخذ بالأسباب لتحقيق ذلك , وتسلك طُرقاً واساليب مختلفة!
وهذا شيء غريزي وجميل أن نسعى لتحقيقة
ولكن حينما يعجز الانسان عن تحقيق مايريد
حينما يكون ذلك الأمر الذي يريده ويعتقد أن فيه سعادته مستحيل التحقق
حينما يتمنى مثلا الإنسان طفلاً ينير عليه حياته, ويكون عونا له بعد الله في كِبره.
ويُذهِبُ يمنه ويسره , ولكن لم يرد الله له أن يتحقق حِلمَ حياته...
حينما يُريد ذلك الفتى , أو تلك الفتاة الزواج بمن أحب أو من أرادَ
واستحال تحقيقه لأي سبب من الأسباب
حينما يُريد ذلك الشاب العمل في مجاله الذي اختارة لنفسه.
وسعى وسعى وبذل جهدة ولم يتتحقق !
حينما يبذل طالب دراسي اقصى جهده لينال مراده..
وهذه الأمثلة ليست إلا قليل من كثير لما يحصل في هذه الحياة
فمااااااااااذا نفعل إذا لم نحقق مانريد ؟
هناك من يحزن ويتضايق ولكن هناك نور يشع من قلبة يجعلة يشعر بالارتياح ويحمد الله ويشكره على ماقدر
إنه نور اليقين والرضا بالقدر خيره وشره
وعلمه أن مااصابه لم يكن ليخطئه وماأخطأه لم يكن ليصيبه
وهذا النوع يعيش حياة سعيدة هانئة ويحتسب الاجر والثواب من رب العباد جزاء صبره وشكره وتسليمه ورضاه (وهذا النوع يكون من اكثر الناس راحة) ^_^
وهناك من يتضجر ويسخط , ويولول ملأ فاه
ويقارن بينه وبين غيره ممن انعم الله عليهم .
فلا هو صبر وسلم , ولا هو حصل على مااراد
بل وضع نفسه في بوتقة الحزن والآسى
واسخط ربه بعدم رضاه بما قسمه الله له
صنفان من البشر في موقف واحد
موقف لاتدري ماالحكمة منه , ولماذا حصل لك عكس ماتريد
حكمة لايعلمها إلا علام الغيوب
ولكن الانسان (خُلِقَ عجولاً)
طبعه الطمع والحرص على الدنيا
لو تأملت هذا الامر لعرفت أن فيه حكمة بالغة
فقد يحصل لك ماتريد انت وتتمنى فيكون شر لك, ووبال عليك, وشقاء .
لذلك نقف طويلا ونتأمل ...
..
نجد أن الخيرة فيما اختارة الله لنا
ــــــــــــ
تقبلوا تحياتي